اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تعيش أمهات الأسرى الفلسطينيين عمرهن كله وهن تنتظر لحظة تعانق فيها ابنهن بعد سنين طويلة من الغياب، سنين عجاف أنهكها الحنين والصبر والألم. ما يُبقيها على قيد الحياة ليس سوى الأمل واليقين، ذاك اليقين العميق الذي لا تهزه السنين، ولا توهنه القضبان. تجاهد أمهات الأسرى بطريقتهن الخاصة، جهادًا صامتًا لكنه عظيم، يملأن به الفراغ والانتظار، ويقهرن به الغياب.
وقالت الوزارة في بيان ورد لـ السومرية نيوز، انه "حرصاً على حماية الأمن المجتمعي وصون القيم الاخلاقية والتربوية للأسرة والأطفال والحفاظ على سلامة مستخدمي خدمات الانترنت في العراق، نعلن عن حظر لعبة روبلكس داخل البلاد استناداً الى قرارات المحكمة الاتحادية العليا".
نشرت صحيفة إلباييس الإسبانية مقالا للكاتبة إليان بروم تحدثت فيه عن معاناة أهل قطاع غزة من الحرب التي شنتها إسرائيل طوال أكثر من عامين، وتساءلت: كيف يمكن تفسير عدم تحرك الحكومات لوقف الجرائم بالقطاع المحاصر؟
في غزة، لا تنتهي الحرب بانتهاء القصف، فهناك حروب أخرى تشتعل بصمت داخل أجساد النساء اللواتي يقاومن السرطان بأقل الإمكانيات وأكثر الألم. مريضات سرطان الثدي في القطاع لم تكن رحلتهن مع العلاج سهلة قبل الحرب، لكنها أصبحت اليوم رحلة أمل مؤجلة تنتظر أن تُستأنف بعد وقف الدمار.
تحت خيوط الشمس الحارقة، تجلس "أم محمد" من نساءغزة، أمام قطع قماش متصلة مهترئة لا تكاد تشبه المأوى، وفي يدها وعاء بلاستيكي تغسل فيه ملابس أبناؤها، في طقس يومي يشبه طقوس البقاء لا الحياة، فرضته ظروف النزوح والعيش القسري في الخيام .
في لحظة ما، تختصر الحياة كلها في حقيبة. حقيبة لا تكفي حتى لحمل الذكريات، لكنها تحاول جاهدة أن تحتضن بقايا البيت، رائحة الوسادة، صورة الطفل، ونسخة مصغّرة من “الحياة السابقة”. في الزوايدة، حيث الخيام مؤقتة لكن الخوف دائم، وحين يصبح اليوم الواحد أطول من أعمارنا، تتولّد حكايات لا تصل إلى نشرات الأخبار، لكنها تعيش وتتنفّس بيننا. نزحنا من بيوتنا، لكننا لم ننزح من كرامتنا، ولم نخلع حبنا لهذه الأرض التي كلما نزفنا فوقها، ازدادت خصوبة.
يرجع المختصون التونسيون في علم النفس المعاناة النفسية للشّباب إلى الأنظمة الأسرية والاقتصادية والسياسية الهشّة المحيطة بهم، وفق ما أوردته وكالة تونس أفريقيا للأنباء.
لم يذكر القرآنُ آسيةَ زوجةَ فرعون بوصفها شخصيةً عابرة، بل قدّمها مثلاً للذين آمنوا؛ امرأةٌ عاشت في قصرٍ يضجّ بالطغيان، لكنها اختارت القرب من الله على رفاه السلطة: ﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾. آمنت حين كفر زوجها، وثبتت حين خضع الجميع، فكانت بصوت دعائها وصدق يقينها أعظم درسٍ في الولاء لله والبراءة من الظلم.
في عصر باتت وسائل التواصل الاجتماعي تتحكم فيه بكل شيء تقريبا، لم تسلم الحياة بكل تفاصيلها من تدخل هذه الأداة في إعادة في تعريفنا للعديد من المعايير.
منذ أن زفّ يوم الخميس بشائر اتفاق وقف إطلاق النار وإيذاناً بانتهاء الحرب، ترددت أصداء الفرح وترانيم الرجاء بين أطلال غزة المنكوبة، فبعد شهور من القصف المستعر ومكابدة أهوال المحن، استنشق أهل غزة نسائم الحرية بمقل تترقرق فيها دموع الفرح إيذاناً بانقضاء كابوس جثم على صدورهم عامين؛ فاندفعت الجموع إلى الطرقات مطلقةً هتافات الظفر، أبناء وآباء ذاقوا مرارة العيش في أحضان الفزع والهلع حولين كاملين، يتنسمون الآن شذا السكينة ويتذوقون طعم الهدوء.