اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
قهر لا يُقال: رجال غزة واقفون رغم كل شيءفي غزة، القهر لا يُروى، بل يُخزّن في العيون، في ملامح الرجال الذين فقدوا كل شيء وبقوا واقفين. في شوارعها المدمرة، لا ترى فقط الحجارة والرماد، بل وجوهًا أطفأها الألم، رجالًا كان لهم بيوت تعبوا في بنائها حجرًا فوق حجر، غرفة فوق غرفة، عمرًا فوق عمر، ثم جاءت الحرب ومسحت كل ذلك في لحظة.
خلف كل أسير فلسطيني يقبع في سجون الاحتلال، تقف امرأة صامدة لا تقل بطولة عن زوجها. زوجات الأسرى الفلسطينيين، اللواتي حملن على أكتافهن عبء الانتظار، وواجهن التحديات، وحوَّلن الصبر إلى قوة نضالية وطنية لا تثبت أزواجهن فحسب وإنما الكل لفلسطيني. ليس مجرد الانتظار ما يميزهن، بل القدرة على الصمود والعمل المستمر في مواجهة الاحتلال، سواء بالدعوة لحقوق الأسرى، أو المشاركة في الحملات الإعلامية، أو الدفاع عن قضيتهم في المحافل المحلية والدولية. تتحمل زوجات الأسرى مسؤولية رعاية الأبناء، وإدارة شؤون العائلة في غياب الزوج، مع الاحتفاظ برسالة الأمل والوفاء حية في قلوبهن.
بعد مرور أسبوعين على اتفاق وقف الحرب ودخوله حيز التنفيذ، سجلت المستشفيات الفلسطينية مجازر جديدة في غزة ومقتل فلسطينيين إثر استهدافهم من قبل مسيرة اسرائيلية شرق دير البلح وسط القطاع.
تواجه الأسرة السورية تحديات جساما بعد سنوات طويلة من النزاع والكوارث، فقدت خلالها الكثير من أفرادها ومنازلها ومصادر رزقها. ورغم أن الأسرة السورية أظهرت صمودًا منقطع النظير، إلا أنها لا تزال بحاجة ماسة للدعم الشامل والمتواصل.
منذ قمة مجتمع المعلومات في تونس عام 2005، دخل شباب تونس عصرًا رقميًا جديدًا غيّر علاقتهم بالمعلومة والإعلام. ما بدأ بمقاهٍ إلكترونية وتجارب أولية، تحوّل إلى ثقافة رقمية واسعة، ثم إلى أداة ثورية في 2010، وصولًا إلى فضاء موازٍ يعيد تشكيل المشهد الإعلامي والسياسي اليوم.
عاد غاز الطهي إلى غزة ليحوّل حياة الأسر الصغيرة بشكل كامل، ففي المطابخ المزدحمة والخيام المتعبة، كان اللهب الأزرق يشتعل بهدوء، ينير المكان ويزيل رائحة الدخان والرماد التي اعتادت عليها نساء غزة كل يوم أثناء الطهي على الحطب.
هی واحدةٍ من نتاج هذا البیت الطّاهر، هی السیّدة زینب(ع)، هذه المرأة الرّسالیّة الصّابرة المتحدّیة، التی استطاعت من خلال مواقفها فی کربلاء مع أخیها الإمام الحسین(ع)، أن تُبرز الصّورة الحقیقیّة للمرأة الواعیة التی تربّت فی حضن الإسلام، فلم تسیطر علیها عاطفتها، ولم تخضع لضعفها الجسدیّ، بل کانت الإنسانة القویّة الصّلبة التی لا تهزمها الآلام حتى لو کبرت، ولا ینال منها کلّ الذین یملکون السّلطة والجبروت ویمارسون الطّغیان، بل وقفت أمامهم بکلّ جرأةٍ تکشف منطلقاتهم وأسالیبهم
في مشهدٍ تختلط فيه الدموع بالفرح، استقبلت زوجة الأسير الفلسطيني المحرر أكرم أبو بكر زوجها بعد أكثر من 23 عامًا من الفراق القاسي، في القاهرة بعد أن تم نفيه، لتتجدد قصة حبٍّ تحدّت الجدران الحديدية والزمن والاحتلال.
في ظهور إنساني مؤثر على هامش مهرجان الجونة السينمائي في مصر، أطلقت الممثلة الأسترالية الحائزة على الأوسكار كيت بلانشيت "نداء من أجل اللاجئين حول العالم"، وفي مقدمتهم الشعبان الفلسطيني والسوداني، مؤكدة أن "وراء كل رقم إنسانا له اسم وذاكرة وأمل".
لا أحد في غزّة على يقين بأنّ الحرب انتهت إلى غير رجعة، لكن الأمل الذي يتسلّل هو أن تكون حرب الإبادة قد توقّفت، وتحديداً في شقّ التجويع الإسرائيلي الممنهج لأهل غزّة، ذلك التجويع الذي يعضّ أمعاء الأطفال وقلوب الأمهات. وعلى الرغم من بدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لكن الأمم المتحدة تقول إنّ "الاحتياجات لا تزال هائلةً"، ما يعني أنّ المجاعة قد تحتاج إلى شهور للقضاء عليها، فيما يعيش أهل غزّة بلا طعام في الأيدي، وبلا بضاعة في الأسواق، وبلا مخزون في المطابخ والمحال، وحتى بلا مطابخ وأدوات طهي وبلا منازل في كثير من الأحيان.