اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
طالبت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، الدول التي أبدت رفضها لـ"الوحشية الفادحة" التي تُرتكب في حق الفلسطينيين بـ"معاقبة إسرائيل الآن".
في خيمة ممزقة وسط غزة حيث تنبعث أعمدة دخان من بين الدمار الذي أحدثته الغارات وتهتز الأرض من شدة القصف وتنتشر روائح الموت والديناميت والمياه الآسنة؛ تسأل طفلة اسمها شام، أمها: «ماما في أكل بالجنة؟» لتجيبها الأم والدموع في عينيها «نعم يا ماما في أكل كثير وفواكه كمان» لترد الطفلة على الفور: «بدي أموت علشان آكل».
كشف تقرير حديث صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أن هناك نحو 55,000 سيدة حامل في قطاع غزة، في ظل ظروف إنسانية وصحية متدهورة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار الخانق.
اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، تل أبيب بقتل الأطفال وتجويع الملايين، مؤكدة أن نية الاحتلال هي «محو الفلسطينيين من قطاع غزة».
فيما تداولت وسائل إعلام عالمية صورة الطفل الفلسطيني محمد المطوق، أثارت صورته تعاطفاً واسعاً حول العالم، وجسدت قصته مأساة الآلاف من الأطفال الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة.
يواصل كيان الاحتلال، حرب الإبادة الجماعية، على قطاع غزة، عبر القصف والتجويع والحصار، وبات سكان القطاع يعيشون رعباً قاتلاً، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، أمس، حيث ما يقرب من 88% من مساحة القطاع متأثرة بأوامر التهجير أو خاضعة لسيطرة الاحتلال، في حين يُحشر نحو 2.1 مليون فلسطيني هُجِّروا مراراً في مساحة ضئيلة متبقية، مع بدء الاحتلال اجتياحاً لمدينة دير البلح، وسط القطاع، لأول مرة منذ بدء العدوان، وسط مجاعة غير مسبوقة ومشاهد بدأت تحرك الضمير العالمي لشدة قسوتها.
صرحت المتحدثة باسم الحكومة: سيرسل الهلال الأحمر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعض المساعدات الإنسانية، ونأمل أن تصل إلى أهالي غزة.
تخطت وفيات الجوع في قطاع غزة المحاصر 620 ضحية، بينهم عشرات الأطفال توفوا بسبب سوء التغذية الحاد ونقص مكملات الغذاء والأدوية، ووسط عجز تام في المستشفيات وغياب كلي للمساعدات منذ شهر آذار/مارس الماضي. ورصد مراسل مونت كارلو الدولية في قطاع غزة وسام أبو زيد شهادات قاسية للفلسطينيين الذين يرزحون تحت عبء الجوع والموت تحدثوا خلالها عن الكارثة التي تحل بالقطاع.
قال مسؤولان أمميان إن الكلمات تتضاءل أمام حجم المعاناة في غزة، وأشارا إلى أن العالم يخذل أطفال القطاع، وأن التاريخ سيحكم، بقسوة، على هذا الفشل. وأكدا أن أطفال غزة - مثلهم مثل الأطفال في كافة أنحاء العالم - يستحقون السلام
السيدة بدرية تنهار من الجوع، خديجة تحلم بمطبخها، وهيام تشتاق لضحكة بناتها في الحديقة. هذه قصة ثلاث سيدات من غزة يجسدن ملامح المعاناة اليومية لأمهات أنهكتهن الحرب والجوع والنزوح. وعائلات أُجبرت على النزوح عشرات المرات، لتجد نفسها بلا مأوى، ومستقبل يلفه الغموض.