اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
بين جدران مأوى متواضع في قطاع غزة، تعيش أم محمد أبو عودة مأساة مركبة، إذ تعاني أسرتها من سلسلة أمراض مزمنة بسبب سوء التغذية وانهيار القطاع الصحي بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
استشهد 61 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم الاثنين، بينهم عدد من منتظري المساعدات الإنسانية. وفيما طالبت 25 دولة كيان الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الحرب في غزة فوراً، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته جراء المعاناة الإنسانية.
مكتب إعلام الأسرى الفلسطينين، يؤكد ارتفاع عدد المعتقلين الإداريين حالياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 3629 بينهم أطفال ونساء.
أكثر من مليوني إنسان في غزة، شوهت الحرب حياتهم، وخربت مفهوم العيش لديهم، حتى وإن كان الغزي يعاني حصارًا دام لعقدين من الزمان، ولكنه كان يتكيف مع أدنى مقومات العيش، وجعل الحصار جزءًا من حياته اليومية، فهل يستطيع التكيف الآن مع التشوهات الإنسانية والبيئية والأخلاقية التي خلقها الاحتلال في الحرب.
عصفت حرب غزة بأرواح الآلاف ومحت عائلات بأكملها من الوجود. فبينما تتفشى الأمراض، ويتعمق الفقر، ويتسع نطاق النزوح الجماعي، وتتدهور منظومتا الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، تتصاعد مستويات التوتر داخل الأسر بشكل مروع. هذا الواقع الأليم يفتح الباب أمام تزايد مقلق في حوادث العنف المنزلي، والاستغلال، والاعتداءات الجنسية. وفي ظل قسوة الجوع المدمرة، تجد العديد من العائلات نفسها مضطرة للجوء إلى عمالة الأطفال والزواج القسري، في محاولة يائسة لمواجهة مرارة الواقع.
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن طفلا من كل 10 يخضعون للفحص في العيادات التي تشغلها في قطاع غزة يعاني من سوء التغذية، منبهة إلى سرعة نفاد الأدوية وإمدادات التغذية ومواد النظافة والوقود.
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن حقوق الانسان في فلسطين السيدة "فرانشيسكا ألبانيز" : إن الاتحاد الأوروبي ملزم قانونيا بتعليق اتفاقية الشراكة مع "إسرائيل".
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتكشف يوماً بعد يوم آثار الكارثة الإنسانية التي طالت كل جوانب الحياة، بما في ذلك الفئة الأضعف والأكثر براءة: المواليد الجدد.
لم يعد كثير من الأطفال في قطاع غزة يجارون سنوات التعليم التي يفترض أن يكونوا فيها بعدما حرمتهم آلة الحرب الإسرائيلية من الدراسة لمدة عامين كاملين، ولم يعد بعضهم يجيد القراءة ولا الكتابة، وهم الذين يفترض بهم أن يكونوا في الصف الثالث الابتدائي.
20 فرداً من عائلة واحدة بينهم أطفال عالقون تحت أنقاض منزلهم في غزة