اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تدبرت المواطنة أم نائل الكحلوت أمورها وبنت مأوى مؤقتًا فوق ما تبقى من منزلها الذي دمرته غارة إسرائيلية في جباليا شمال قطاع غزة، حيث اختارت أن تبقى في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
رولا ابو هاشم- مشروع مكانتي- بقلوب مكسورة، ونفوس مثقلة بالوجع والحزن، وأعباء إضافية، استقبلت النساء في قطاع غزة شهر رمضان المبارك لهذا العام، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكثر من 5 أشهر.
"أي عيد للأم وقد فقدنا أبناءنا وتشردنا عن أهالينا ومنازلنا"، كلمات تصف مشاعر الأمهات الفلسطينيات النازحات في الخيام، وهن يستقبلن "يوم الأم" الذي يصادف 21 مارس/آذار من كل عام، وقد حمل معه هذا العام الحزن المزروع في كل بيت وشارع وحارة في قطاع غزة، الذي يواجه حربا إسرائيلية ضارية للشهر السادس على التوالي.
قالت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية، إن تدمير البنية التحتية والنسيج الاجتماعي جراء الحرب في غزة يؤثر على النساء والفتيات بشكل أكثر سلبية من بقية سكان القطاع.
أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية في جنوب أفريقيا "لينديو زولو" على مواقف بلادها الداعمة لأهل غزة ومثمنة دعم الدول لمواقف بلادها ،موضحة بأن إرساء السلام العالمي و تحقيق عالم خال من الحروب والعنف يحتاج الى إرادة الدول.
ليس النضال جديداً على المرأة الغزيّة هي التي كانت حاضرة في كل المعارك وسجلت تاريخاً حافلاً بالتضحيات والبطولات. واليوم، تكمل الدرب الذي بدأته منذ عشرات السنين، لتثبت للعالم أن الفلسطينية قادرة على التعايش مع الظروف والتحديات القاهرة. ومع استمرار آلة القتل والدمار والحرب على قطاع غزة، لا تزال تتحدّى الصعاب في ظل انعدام أدنى مقومات الحياة الآدمية من طعام وشراب ومسكن وكهرباء ومياه. تقاوم جراحها وتنهض من جديد.
يحلّ شهر رمضان هذا العام بينما تدفع المرأة الفلسطينية فاتورة باهظة الثمن جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ أكثر من 5 أشهر، والتي أصابت نساء غزة في أولادهنّ وأزواجهنّ، وفي أنفسهنّ أحياناً أخرى.
صُنّفت الفلسطينية آمال شهابي واحدة من أبرز 8 نساء مؤثرات في المجتمع الفلسطيني حسب الموقع العالمي "سكوب". وهي أيضا مسؤولة العمل الاجتماعي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في لبنان، ومسؤولة وحدة الدعم القانوني لقوات الأمن الوطني الفلسطيني هناك.
أعربت خبيرات أمميات مستقلات عن القلق بشأن "ادعاءات ذات مصداقية حول انتهاكات صارخة" ومتواصلة لحقوق الإنسان تتعرض لها نساء وفتيات فلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.
قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن الأزمة في غزة تؤثر على النساء والفتيات بمستويات كارثية وغير مسبوقة من حيث الخسارة في الأرواح وحجم الاحتياجات الإنسانية. وأشارت الهيئة إلى مقتل أكثر من 24,600 فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، من بينهم 16,000 امرأة وطفل.